كشفت الإعلامية الكويتية نجلاء الكندري ان مرحلة انتقالها من التقديم الإذاعي إلى التليفزيوني كان «صعبا للغاية» مشيرة إلى ان عالم الإذاعة يختلف كليا عن التليفزيون، وأضافت في حوار مع «الوطن» ان مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تجمع الصالح مع الطالح والجيد مع الرديء الا انها بنفس الوقت اختصرت طريق الشهرة على كثير من أصحاب المواهب في مختلف المجالات وليس الاعلاميين فقط، مؤكدة ان تواصلها مع الجمهور الخليجي عبر تلك المواقع أقوى من التليفزيون المحلي. بداية تحدثت الكندري عن بداياتها في الاعلام فقالت: حلم الدخول مجال الاعلام بدأ معي عندما كنت في 16 من عمري.. كنت أجلس امام المرآة وأضع الجريدة امامي واتخيل نفسي مقدمة أخبار.. وبدأت بتحقيق هذا الحلم عندما بدأت في الاذاعة.. تجربة الاذاعة كانت ممتعة جدا وانا لازلت من عشاق الميكرفون.. وبعد سنة من عملي في الاذاعة انتقلت إلى شاشة التليفزيون.. وبدايتي كانت مع قناة مجلس الامة وقدمت اول برنامج لي وهو برنامج بالكويتي.. ولازلت إلى الآن اقدم هذا البرنامج اليومي مع زميلي سليمان السمحان. وحول مساهمة قنوات تليفزيون الكويت المحلية بانتشارها اشارت نجلاء إلى ان قنوات تليفزيون الكويت هي الأولى خليجيا في النشأة.. وتاريخها لا يزال يحتفظ بثقله في الاعلام الخليجي.. وأضافت: لكن في الوقت الحالي نرى ان المنافسة قوية وكبيرة بين جميع شاشات دول الخليج.. الكل يبدع ويقدم افضل ما عنده والتكنولوجيا المبهرة في هذا المجال تخدم الجميع.. والقوة في الانتشار تكون للقناة التي تحصل على الابهار في تقديم المادة والسبق في الاخبار والمعلومات.. وحاليا وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت تنافس الاعلام وبقوة.. وكوني اعمل في تليفزيون المجلس الكويتي يركز اكثر على الشأن الداخلي ومتابعيه اغلبهم من الكويت أو من المهتمين بالشأن البرلماني الكويتي.. لذا فتواصلي مع الجمهور الخليجي اقوى في وسائل التواصل الاجتماعي. نجلاء كشفت أيضًا ان ابرز الصعوبات التي واجهتها هي الانتقال من الإذاعة إلى التليفزيون وأضافت: الانتقال من خلف المكرفون إلى الكاميرا لم يكن سهلا أبدا.. فكلاهما عالم مختلف.. ولا أخفي عليك كنت خائفة من الشهرة وتبعاتها.. لكن مع الوقت والممارسة والخبرة اصبحت الامور اسهل بكثير، نجلاء اشارت إلى انها حظيت بدعم اسري كبير وان والداها وقفا معها منذ خطواتها الأولى في الإذاعة وتابعت: حتى اقاربي معجبون جدا بما اقدم من برامج ويناقشوني في بعض المواضيع.. مشيرة إلى ان خالها دائما مايردد مقولة: اشتقت لسماع صوتك في الاذاعة اكثر. وعن الطموح الذي تسعى عليه قالت نجلاء: طموحي أن يكون لي في يوم من الايام برنامج خاص بي «يكسر الدنيا».. يكون هادفا في مضمونه وجاذبا للمشاهدين.. والاهم ان يكون مؤثرا ويحدث تغيير للأفضل. وعن مواقع التواصل الاجتماعي اكدت نجلاء اشارت إلى انها ساهمت في شهرة الاشخاص في جميع مجالات الحياة وليس المذيعين فقط.. وهذا من اهم ايجابياتها.. وتابعت: في السابق كان يحتاج الإنسان إلى سنين طويلة في مجاله ليحقق الشهرة.. أما الآن ففي غضون أشهر يمكن ان يتواصل مع مئات الالاف من الناس ويحقق هدفه الذي يتمناه.. هذا إلى جانب معرفة نظرة الناس وآرائهم والنقاش معهم من خلف الشاشة وفي أي مكان بالعالم.. اما أهم سلبياتها فهي انها تجمع الصالح والطالح.. وتُقدم الجيد إلى جانب الرديء.. ويمكن ان تقود الاف الناس إلى فكر غير سوي ومغاير للحقيقة والاخلاق العامة. وحول علاقتها الوطيدة بالكتب والقراءة اشارت نجلاء إلى انها تحب القراءة منذ نعومة اظفارها وواصلت: كنت اعشق القصص والمجلات منذ صغري.. إلى ان اصبحت القراءة تجري في دمي.. عيناي تعشق الجري خلف الكلمات.. وأول برنامج اذاعي قدمته هو برنامج من أجمل ما قرأت.. وكان من تقديمي وإعدادي.. وكنت اقدم للمستمعين اسبوعيا حلقة عن كتاب اقدم للناس أجمل ما يحتويه هذا الكتاب.. واستمر هذا البرنامج لمدة ٣ دورات متتابعة وحقق نجاحا كبيرا، وأشارت نجلاء إلى انها زارت قطر في اكثر من مناسبة سابقة مشيرة إلى انها تواصل التطور في جميع مناحي الحياة بما فيها الاعلام.