top of page
Search
اليقظة

الإذاعية نجلاء الكندري الميكروفون عشقي الوحيد

الإذاعية الكويتية نجلاء الكندري التي تميزت بأنها من الأصوات الإذاعية الصادقة، والتي حققت نجاحا ملحوظا في فترة بسيطة جدا من خلال عملها في إذاعة هنا الكويت للشباب والرياضة، أبحرنا معها وشاركناها حلمها الإذاعي وعن الكثير من تطلعاتها المستقبلية.. فكونوا معنا في هذا الحوار الشيق.

* دخلت قلوبنا بسرعة ولكن القراء يهمهم أيضا أن يتعرفوا عليك؟

نجلاء إبراهيم الكندري, كويتية حتى النخاع, أعمل كمترجمة في وزارة التجارة والصناعة, وحاليا أعيش حلمي كمذيعة ومعدة لبرنامج من أجمل ما قرأت في إذاعة “هنا الكويت” للشباب والرياضة على موجة 93.9.

* حدثينا عن نشأتك وعن دراستك؟

أنا من مواليد 30/8/1977 نشأت في هذا البلد الجميل، ودرست مرحلة الابتدائي والمتوسطة في الكويت, وبعد التحرير انتقلت مع عائلتي إلى الولايات المتحدة حيث عمل والدي كرئيس للمكتب العسكري في سفارة الكويت في واشنطن، وأكملت دراستي الثانوية في الأكاديمية الإسلامية السعودية في ولاية فرجينيا، وكانت من أجمل سنوات حياتي، ثم رجعت للكويت لدراسة المرحلة الجامعية وتخصصت في دراسة الأدب الإنجليزي.

* ماذا عن عملك؟

عملي كمترجمة في إدارة العلاقات الدولية بوزارة التجارة جعلني أختبر عدة مجالات تعلمت منها الكثير، فنحن نترجم الكتب والدعوات الرسمية واتفاقيات التجارة الحرة بين الكويت والدول الأجنبية، ونعمل على تحضيرات الاجتماعات الرسمية واللجان المشتركة، ومن أجمل الخبرات التي عشتها كمترجمة زيارتي لدول لا أعتقد أنني كنت سأفكر بالذهاب إليها مثل رومانيا وأوكرانيا وكانت بالفعل تجارب جميلة جدا.

* كيف تصف نفسها نجلاء الكندري؟

إنسانة أقدس الحب بكل أشكاله وصوره في الحياة، وأصر أن أعيش الحب بكل عنفوانه وقوته، أعشق التفاؤل والإيجابية والوجوه المبتسمة، وأحب السلام والجمال في كل شيء، أهوى الالتزام والإخلاص، وأحب أن أكون مثل الماس شفافة نقية وثمينة، وصاحبة ذوق كلاسيكي ولا أتبع الموضة دائما.

* كلامك رائع جدا.. لكن ما الذي دفعك للعمل الإعلامي؟

حلمي أن أكون مذيعة كان يراودني منذ كان عمري 16 سنة، فكان يعيش بداخلي بقوة لكنني كنت أتجاهل هذا الشعور بسبب الخوف من المجال الإعلامي المفتوح، وأخذت القرار في السابق أكثر من مرة لكنني كنت أتراجع في اللحظة الأخيرة. وكنت أحاول أن أجد نفسي في مجالات أخرى، إلى أن وصلت لقناعة أن الإعلام الشيء الذي أحبه فقررت أن أحقق حلمي.

البداية الصحيحة

* ولماذا بدأت بالإذاعة وليس التلفزيون؟

في نظري لأن الإذاعة هي البداية الصحيحة، حيث تعتمد على فن الإلقاء الصحيح ونبرة الصوت وأسلوب المقدم في توصيل المادة، فلو استطاع المذيع أن يصل لقلوب الناس اعتمادا على مهاراته في الإذاعة ففي نظري هذا هو النجاح الحقيقي الذي يدوم.

* ألا تعتقدين أن الصورة أبلغ من الكلام.. أقصد أن الطلة في التلفزيون أقوى من الإذاعة؟

صحيح أننا الآن نعيش عصر الصورة والإبهار البصري، ونجاح تقديم مادة إعلامية في التلفزيون يتشارك فيه الديكور والإضاءة والماكياج والملابس، إلى جانب مهارات الإعداد والتقديم والإخراج، لكن حسب متابعتي للمجال الإعلامي أجد أن المذيع الذي يعتمد على الإبهار البصري سريعا ما يفشل أو يختفي، فالتقديم الحقيقي فن لا يجيده الكثيرون، لذا قررت أن أتحدى نفسي بدخولي للإذاعة في البداية، لأنني أريد أن أنجح بدخول قلوب الناس عن طريق آذانهم قبل أعينهم.

* ومن مثلك في الإذاعة؟

في الإذاعة احب صوت إيمان نجم وإلقاء نادية ياسين.

* حديثينا عن برنامجك؟ ما الجديد الذي يحمله؟

برنامجي “من أجمل ما قرأت” أقدم فيه كل أسبوع كتابا جديدا, وبما أن فئة الشباب هي الفئة المستهدفة للقناة فأنا أحرص على تقديم الكتب التي تهم هذه الفئة، مثل كتب تنمية الذات والروايات والشعر. وفي بعض الحلقات يشاركني ضيوف من الكتاب والمؤلفين الشباب أو من المهتمين بالقراءة والثقافة.

* ألا تعتقدين أننا العرب شعوب لا تحب القراءة؟

أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح، أولا القراءة عمل قد لا يحبه كل الناس؛ حالها حال الأعمال والهوايات الأخرى، ثانيا أنني أرى أن هناك تطورا واهتماما كبيرين بمجال القراءة خاصة بعد ترجمة الكتب والروايات العالمية الناجحة.

* وكيف تجعلين المستمعين متجاوبين معك في البرنامج؟

أقدم في برنامجي أقوى كتب تنمية الذات وفلسفة الحياة، والروايات سواء كانت أجنبية أو عربية. وأقدم للمستمع أهم وأفيد المعلومات بأسلوب خفيف وشيق، ونسعى وضيوفي الممتعين بتوصيل المعلومات لهم بقالب بعيد عن الجمود والروتينية.

* من الطاقم الذي يعمل معك؟

أنا من يقوم بإعداد وتقديم الحلقات, فأقرأ الكتاب وأقوم بإعداد المادة وأقدمها، بدأت فكرة البرنامج مع مشرف القناة السيد خالد العجلان الذي أحب فكرة البرنامج وشجعها جدا، و مخرج البرنامج هو المبدع سعود المسفر، وسعيدة جدا بطريقة إخراجه للبرنامج.

* ما الخطوة التالية بعد هذا النجاح في الإذاعة؟

ما زلت في بدايتي وهذا البرنامج هو أول تجربة لي، وما زلت أتعلم منها الكثير، طبعا هناك العديد من الخطط المستقبلية في رأسي، ولكن مثل ما يقول المثل الكويتي “كل شيء بوقته حلو”.

لحظة لا تنسى

* هل تتذكرين أول خروج لصوتك على الهواء للمستمعين عبر ميكرفون الإذاعة؟ وما شعورك حينها؟

كانت لحظة لا تنسى، كان قلبي يدق بشدة، وشعرت برعشة قوية ملكت كل جوارحي، وأنا أسمع اسمي في البداية، وبعدها يدخل صوتي وأنا أبدأ البرنامج. كانت لحظة تحقيق حلم عمره 20 سنة.

* الميكرفون ماذا يمثل لك؟

الميكرفون عشقي، وأحرص عندما أكون في فترات التنفيذ على فصل الحياة الخاصة عن الحياة العملية، وأيضا أحب العمل بطبيعتي دون تكلف لأن الصدق يصل بدون جوازات مرور لكل المستمعين والمستمعات، وميكروفون الإذاعة ليس قطعة حديد بل هو الناقل للصوت والفكر للمستمعين، وما خرج من القلب وصل إلى القلب مباشرة.

* عندما رأيتك شاهدت على وجهك تعابير الجدية، ألا ينعكس ذلك على حياتك العامة؟

ربما لأنني أتحدث عن العمل، لكنني في الحياة العامة أحب المرح والابتسام.

* هل تؤمنين بأن المذيعة يجب أن تكون جميلة لتحقق النجاح؟

الجمال بشكل عام مطلوب، بل أصبح من الضرورات وجزءا من ثقافتنا في الوقت الحالي، أما بخصوص المذيعة فأرى أن الكاريزما والجاذبية في الشكل والشخصية أهم من الجمال، فقد تكون المذيعة جميلة لكنها غير ناجحة، وهناك مذيعة غير جميلة لكنها متألقة في مجالها.

* من وجهة نظرك ما الصفات الواجب توافرها في الإعلامي؟

الإعلامي الناجح له كاريزما خاصة كما ذكرت، فهو جذاب بأسلوبه وتقديمه، ذكي وسريع البديهة، مخارج الحروف عنده سليمة، ويجب أن يكون مثقفا جدا وعنده ثقة بالنفس.

العلاقات الدولية

* حدثينا عن أبرز إنجازاتك في عملك الأساسي كمترجمة؟

عملت لمدة سنتين في مكتب وزير التجارة، بعدها انتقلت إلى إدارة العلاقات الدولية، وشاركت في العديد من اللجان المتخصصة بتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية، وكانت لي أيضا تجربة انتداب سنة في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء؛ قابلت فيها أناسا مازلت أكن لهم كل الحب والتقدير، لكن يظل العمل في قطاع الوزارات روتينيا وقاتلا للإبداع، وربما كان هذا واحدا من الأسباب التي جعلتني أقرر الاتجاه للعمل الإعلامي.

* ما البرامج التلفزيونية التي تستهويك وتحرصين على متابعتها؟

أعشق برامج talk show وأتمنى أن أقدم يوما هذا النوع من البرامج.

* والموسيقى؟

الموسيقى من هواياتي اليومية، فأنا أعشق الموسيقى الهادئة خصوصا في اللحظات الأخيرة من اليوم، أما في النهار فأسمع الأغاني وذوقي فيها يعتمد على مزاجي، فأيام أتجه للاغاني القديمة والكلاسيكيات، وأيام أخرى للأغاني السريعة.

* إلى أين يوصلك حلمك في العمل الإعلامي؟

لا حدود لأحلامي في هذا المجال، وأتمنى فعلا أن أكون إعلامية ناجحة يضرب بها المثل، تضع خطا جديدا وتكون لها بصمتها المؤثرة في المجتمع وربما في العالم.

* ما الذي يزعج نجلاء؟

السياسة والطائفية، وأمقت الكذب والخيانة.

* صفة ترغبين في تركها؟

حبي للكمال في كل شيء وإدمان النوم.

التواصل الاجتماعي

* وسائل الاتصال الاجتماعي، هل خدمتك كإعلامية؟

طبعا، فـ”واتس اب” و”انستغرام” ساعداني جدا على الانتشار ومعرفة الناس بي. إلا أنني لا أستخدم “فيس بوك” ولا “تويتر” وليس لي حسابات فيهما.

* وسط كل هذا الزخم في حياتك اليومية، أين دور القلب في حياتك؟

قلبي دائما ينبض بالحياة والحب والتفاؤل، ولا أسمح له أن ييأس أبدا وأحبه قويا دائما.

* السفر في حياة نجلاء الكندري هل له مساحة؟ وما أجمل الذكريات؟

أميل للدول الأوروبية وأعشق ألمانيا بالدرجة الأولى ومن بعدها النمسا، وبسبب هذا الحب الذي أسرني فقد بدأت منذ عام 2008 بدراسة اللغة الألمانية ومازلت أدرسها ولن أتوقف، ولكنني أيضا أرغب برؤية الجانب الآخر من العالم، وهو شرق آسيا الذي لم أزره قط.

* كتاب بين يديك؟

حاليا أقرا كتاب Search inside yourself أو ابحث في ذاتك.

* كلمة أخيرة؟

أشكر الله سبحانه وتعالى على كل النعم وأنا ممتنة له جدا، وأشكر وطني الكويت الحبيب الذي أخاف عليه وأحبه من كل قلبي، وأشكر كل من وقف معي وساندني، وأشكر لكم مجلة اليقظة هذا اللقاء الجميل، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح دائما.

122 views0 comments
bottom of page